الصوفية .......

........ الصوفية أهـــل الله ........

هناك فرق بين المتصوفة المدعين وبين الصوفية أهل الله



المدّعون من المتصوفة: جَهَلَةٌ ثقلاء، وعلى الصوفية دُخَلاء، لا قدم لهم في السلوك ولا مرتبة لهم في الولاية يخيّل لمن يحسن الظن بهم أول وهلة أنهم أهل معرفة وتحقيق، حتى إذا انجلت حقيقتهم وظهرت الزخرفة والتلفيق : وجدهم سراباً في سراب، لا همّ لهم إلاّ ملء بطونهم وإشباع رغباتهم، يتفنّنون بالسحر والشعوذة واستخدام الشياطين ومخالطة النساء، أقاموا على أتباعهم مشيخات، وألجؤوا تلاميذهم إلى تسليم مطلق وطاعة عمياء واعتقادات، يخوّفون بها من خالفهم بالقطيعة والوقيعة، ويسبغون المراتب والدرجات لكل مطيع لهم ومطيعة، وبينهم وبين علماء الشريعة عداء، لبعدهم عن الاتّباع كبعد الأرض عن السماء يتحدثون بحقائق ما ذاقوا لها طعماً ولا عرفوا لها معنىً، جُلُّ اهتمامهم بالرؤى المصطنعة وخوارق العادات المتنوعة، بينهم وبين الولاية والمعرفة مابين الفجر الكاذب والصادق، إذا عاشرهم محب لأهل الله انتحب أسفاً وإذا عاينهم مبغض أنفذ سهامه إلى الصوفية تعسفاً، والصوفية منهم براء، فهم فراعنة في ادّعائهم، وقطّاع طرق في براقعهم، وهم أخطر على أهل الله من الأعداء. المدّعي : ينفي الكل ليثبت نفسه، ويجمع حوله المريدين ليتزعم عليهم، وشتان بينه وبين المرشدين الصادقين المنصفين يعطون كل ذي حق حقه ويجمعون المريدين لتعريفهم على الله تعالى بالقول والفعل والحال والخُلُق، ومنهم من أخذها وراثة عن أبيه أو جدّه! وهو لا يستحقها، والمريدون يتعصبون له ولو كان فاسقاً أو فاجراً بحجة احترام الطريقة أو السلسلة، ولو سألت أحدهم : ما هي مرتكزات طريقتك؟ لم يجبك إلاّ ببعض الخوارق أو الرؤى! وربما يكون المدّعي ذا صلة بالجنّ! وإنك لتدخل أحياناً زاوية تظنّها لمجالس ذكر فإذا وقفت وحققت وجدتها للفرعنة أو لعمل السحر والشعوذة، لكن حبل أولئك قصير فالمدّعي مفضوح {والله مخرج ما كنتم تكتمون} (البقرة 72) .



انتهى من كلام الشيخ هشام الألوسي



يقول السيد النبهان رضي الله عنه :

الدين مركوز على ثلاث حقائق: إسلام، إيمان، إحسان، والصوفية لم يزيدوا شيئاً في الدين سوى أنهم طبقوا مراتبه الثلاث، إذ هم في مرتبة الإحسان على الإطلاق، وعالمهم عالم الإحسان، وهم أهل الصفاء الّذين اصطفاهم الله لنفسه .



والصوفي لا يعمل عملاً إلاّ لله تعالى، ويشهد أن العامل هو الله، فلا ينسب لنفسه شيئاً بل يقول: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (الجمعة 4) يدلّ على الله تعالى بالكمالات التي أعطاه الله إياه .



مرتبة الصوفية أهل الزبدة أهل الصفوة الربانيين، مرتبة الشهود، يشهدون الله، يشهدون الرسول صلى الله عليه وسلم ، يشهدون الملائكة، يشهدون الآخرة بعيني القلب .



الصوفية هم أهل الصفاء، الّذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من خلقه للخالق وللخلق أجمعين .

الصوفي هو الوراث المحمّدي من كل الوجوه، هو الّذي تخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا مرتبته الإحسان، لا يعمل مخالفةً ولا خلاف الأولى، والناس حين يتكلّمون على الصوفية معذورون! يظنونّ بأن الصوفية هم هؤلاء المتصوفة الكسولون، لا ! فصوفي كسول وصوفي بخيل وصوفي جبان وصوفي واطئ: ما وجد في الوجود.



الصوفي هو الزاهد في الدنيا، وليس عنده كسل .

شيخ الصوفية سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم أهل الصفّة موجودون، وأهل الصفّة هم الصوفية حقاً، الصادقون حقاً هم الكرماء هم الشجعان هم هم.. إلخ .

الصوفية بمرتبة الإحسان، آيتهم في القرآن (ويدرؤون بالحسنة السيئة) (الرعد 22) أنت آيتك في القرآن (وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلهـا) (الشورى 40) .

الصوفي وارث المصطفى صلى الله عليه وسلم الصوفي لا يحب الدنيا ولا يحب الآخرة ولا يحب إلاّ المولى جلّ جلاله، لكنه يعمل، أمره أن يعمل بالدنيا وأمره أن يعمل للآخرة، يعمل كما اُمر، صوفي وكسول ما وجد،صوفي وينتقم لنفسه ما وجد.. واللهِ ما عرفوا الصوفية ولا يفهمونهم، حكى لي واحد: أن فلاناً يحكي على الصوفية، فردّ عليه، قلت له: رح وقل له: الشيخ صار عنده خبر أنت تحكي على الصوفية.. قال: أنا لا أحكي على الشيخ النّبهاني، الشيخ النّبهاني صادق في الأرض وفي السماء، أنا أحكي على الشيخ الفلاني!! قلنا له: رح قل له: طهّر لسانك من كلمة الصوفية أما على المتصوفة فلا يوجد مانع!.. الصوفي الحقيقي متخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقع منه مخالفة! ولا يمكن أن يعمل خلاف الأولى أبداً، الصوفية أهل الكمال، هؤلاء يدلّوننا على الله بكمالاتهم، يدلّون على الكمالات التي أعطاهم إياها الله جلّ جلاله؛ لأن قلوبهم طاهرة ونفوسهم مزكاة، الكمال يحملونه ويضعونه في محله، والناس لما تراهم تنجذب إليهم، شاءوا أو أبوا يأتون إلى الإسلام.. واحد من إخواني عالم كبير، قبل سنتين جاء لعندي قال لي: يا أخي عندما وضعت رجليّ على درج الكلتاوية وجدت عالم صفاء، قلت له: صدقت يا أخي، الكلتاوية صفاء، حقيقةً بقعة من بقع الحضرة الإلهية، هذا السبب، فقط تريد أهلها تريد أربابها، كثير من الناس يروحون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والكعبة ولا يعطونها حقها، القضية ليست بالصورة، لا تغتابوا أحداً، ولا تنمّوا على أحدٍ، ولا تنتقموا من أحد، ولا تحكوا على أحد، ولا تكذبوا.. ما أجمل هذا! هذا دين الإسلام، الدين الّذي أتى به سيّدنا محمّد صلى الله عليه وسلم هذا هو بعينه لا غيره، غيره ليس دين الإسلام .



الولي مؤمن، مستقيم، نفسه مطمئنة، والأولياء ما وصلوا إلى الله تعالى بالعمل، بل بالاختصاص والأدب!

وهم على قسمين: ذاتيين وصفاتيين .



فالذاتيون كالشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ أحمد الرفاعي



من الأولياء شمّام: يشمّ الرائحة من مسافة بعيدة، ومنهم سمّاع: يسمع الكلام من مسافة بعيدة، ومنهم بصّار: يبصر ولو من وراء جبل قاف، ومنهم: من لا يتكلّم أبداً، ومنهم: من يتكلّم في الليل ويسكت في النهار، وبالعكس، ومنهم: من إذا ذكر الولي أو الصحابي يمرون عليه فيراهم، ومنهم: العارف، وتجتمع فيه هذه المراتب ولكنه يلجأ إلى المرتبة العليا، التي هي العبدية، فيكون ظاهره الشريعة، ولا يرى عليه أثر الكشف.



من الأولياء قوم اختصهم الله تعالى لخدمته، وقوم اختصهم لمحبته، والعارف المحقق: ظاهره الخدمة، وباطنه المحبة.



الولي الكبير لا يقدر أن يرفع يده عن رجله إلاّ بإذن الله.



أهل الله قلوبهم مربوطة بالحضرة الإلهية، معلقون بالقديم لا بالفاني، فهم أهل صفاء ونور وتحقيق وشوق وحب وعرفان، وهم يشهدون الحضرة الإلهية، الحضرة المطلقة، ويعتقدون بوجود الناس، أما الناس فيعتقدون بوجود الحضرة الإلهية ويشهدون أنفسهم !



أهل الله باطنهم فيه الرحمة، وهم الوارثون لآية (وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين) [الانبياء 107].



والدليل الكامل عندهم: تخلقهم بالأخلاق وتحكُّمهم بأنفسهم وطبائعهم .



أهل الله لهم رائحة مسكية، ودائماً رائحتهم طيبة، وحياتهم طيبة .



أهل الله عندهم الصوم والإفطار والقيام والنوم شيء واحد، أمرهم الله بالصوم فصاموا، وبالإفطار فأفطروا، وأمرهم بالقيام فقاموا، وبالنوم فناموا .



أهل الله الكمّل لا يعملون على الناس مشيخةً، بل يكونون ناصحين مبينين، قال تعالى: (وذكّر، فإن الذكرى تنفع المؤمنين) [الذاريات 55]



أهل الله يلقحون بنظرهم وبصورهم وبأحوالهم من كان عنده طلب أو وجهة .



( ألاَ إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) [ يونس 62 ] لا يخافون على أحبائهم، ولا يحزنون على أصحابهم الّذين يعتقدون بهم، أي



من كان على حبهم وعقيدتهم .



كل الناس خيال، إلاّ أهل الله !



الكامل في الوجود قليل جداً .



الّذي يصحب أهل الله يتنقى ويتلطف .



الأولياء منهم رجال، ومنهم نساء.



الصالحون : محفوظون عند الله .



أهل الله يميزون عن غيرهم بالرضا .



أهل الله يشهدون الأمور كما هي عليها، أهل الله كلّهم رحمة .



شأن الكمّل من أهل الله أن لا يدّعون، إلاّ إذا طلب منهم أحد أو ذكرهم



أهل الله قلوبهم مربوطة بالحضرة الإلهية، كالعربة المربوطة بالقطار .



الأولياء يأخذون من أدب الرسول صلى الله عليه وسلم .



الولي: رحمة ( يختص برحمته من يشاء ) (البقرة 105).



من أراد أن يصير ولياً فسيبتليه الباري .



علامة الولي: إذا رؤي ذكر الله، وهو قوي لا تأخذه في الله لومة لائم.



أهل الله باطنهم فيه الرحمة، نـزيهون حتى عن النـزاهة .



لا يذوق أسماء الله إلاّ أهل الله .



الكامل لا يعمل للثواب .



الدليل الكامل عند أهل الله تخلقهم، وتحكُّمهم في الأخلاق وتحكُّمهم بأنفسهم .



أهل الله يقلبون العادات إلى عبادات بالنيّة .



أهل الله لا يشهدون العمل، لأن الله خلقهم وما يعملون، لكن الله سبحانه أدّبهم فأحسن تأديبهم .



عند أهل الله: الّذي يبوح بالسرّ يباح دمه .



إذا لم تصحب أهل الله لو أوتيت علوم الأولين والآخرين وعبادة الأولين والآخرين لا تفيدك شيئاً، بل تعطيك عجباً، تعطيك كبراً، ترى حالك مليحاً، ترى حالك أحسن من غيرك .



من أراد الخير كلّه فليجتمع مع أهل الله الصادقين .



الأولياء أقسام منهم من يعرف نفسه، ومنهم من لا يعرف نفسه بأنه ولي، وقسم منهم موظف، وقسم منهم غير موظف، وأنا والحمد لله مطلق .



أهل الله عندهم الكبير هو خادم الصغير، لا الصغير هو خادم الكبير، الصغير لا يقدر أن يخدم الكبير، الكبير يخدم، ما وجدت عالماً يوماً من الأيام خدم عارفاً، أما العارف فيخدم العالم .



أهل الله كلّهم عندهم الرحمة والعبدية، هم أرحم الناس بالناس.



المعدة المريضة لا يمكن أن تقبل الأكلات الغليظة، كذلك كلام أهل الله لا تحمله القلوب المحشوة بحب الدنيا والأولاد والزوجات والزعامات والوظائف، لأنّها مملوءة بالأغراض .



أهل الله دوماً حياتهم طيبة ( فلنحيينّه حياة طيبة ) [النحل 97] لأنّهم متعلقون بالباقي لا بالفاني، فإذا تعلق بابنه فإنه يموت، وإذا تعلق بزوجته فإنها تموت، وإذا تعلق بدراهمه فإنها تذهب وتفنى، وولده عنده أمانة يؤدي إليه حقوقه فقط.

السلام عليكم وبعد:يا أخ عمار وأنا أقرء مقالتك حسيت اني أقرأ مسرحية الكوميديا الاهية لدانتي أرجو منك قبل كل شيء الرجوع الى منهج أهل السنة من خلال كتب العلماء الربانيون وأفضل القديم منهم لتفهم منهج أهل السنة ثم ارجع لموضوعك هذا وسوف تعرف انه مليء بالانحرافات العلمية والعقدية لأنك قولاً واحداً لا تعرف فكر الصوفية وان كنت تعرف فالمصيبة أعظم لا يتسع المقام للرد على ما كتبت ولكن سوف ابين لك جزء يسير من البلاوي السودا التي ذكرتها1-النبهاني الذي تكلمت عنه وكأنه صحابي اقرا ان شئت كتابه (كرامات الأوليا) حيث يقول :من كرامات أحد الاولياء انه اراد ان يجلد خادمه ثم وضع يده تحت ازاره ومسك احليله وأصبح احليله يطول حتى اصبح على كتفه ثم جلد به الخادم وبعدها عاد لوضعه السابق وما لم يذكر كان أكثر زندقة وفحش وما ذكرته عن كرامات الاولياء ونحن اهل السنة لا ننكرها ولكن الصوفية جعلوا للزنادقة معجزات وليست كرامات - طبعاً لا اقصد الشيخ الكيلاني او الرفاعي هؤولاء أامة صالحين نسبوا لهم الصوفية الكفر والضلال وهم براء من الصوفية -وهناك فرق كبير بين المعجزة والكرامة وما ذكرته انت كان اغلبه معجزات خاصة للأنبياء فقط وهذا ليس ببعيد عن الصوفية اذ انهم قاسموا الله في حقوقه وصفاته فكيف لا يأتون بمثل هذه العجائب فما ذكرت عن الحضرة الالهية هو قول ابن عربي في كتاب (فصوص الحكم )وهذا الكلام شرك على اتفاق اهل العلم وهذا الكتاب قال بعض اهل العلم لايوجد كتاب اكفر منه 2-عندما تقول ان أهل الله يقلبون العادات الى عبادات ولا رجعنا الى منهج العلماء جميعا سوف نجد ان هذا هو شأن المبتدع لان البدعة عبادة ليس عليها دليل 3-وقولك الولي الكبير لا يرفع رجله الا باذن الله وهذا زعم ان الولي الكبير يوحى اليه اكثر من الرسل ولا أطيل الكلام ولكن اردت ان أقول لك لا تشرب السم الزعاف فالصوفية فراخ الشيعة وهم ليسوا من أهل السنة اطلاقاًوالفرق كبير بيننا وبينهم وأنصحك بقراءة كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله وان كنت ت